القائمة الرئيسية

الصفحات

ظواهر غامضة الجزء الثاني ( الوقت الشبح )

الوقت الشبح 

تظهر في حياة البشر من حين لآخر بعض الظواهر الغامضة التي تتسم بغرابتها وندرتها والتي يحاول العلماء تفسيرها بالعديد من النظريات والتفسيرات 

إلا أنها في أغلبها تظل محتفظة بهذا الغلاف السميك من الغموض الذي يتحدى كل هذه المحاولات ويستعصى في كثير من الأحوال عن فك طلاسمه أو الإحاطة بأسراره 

لذا فانه من الشيق جدآ أن نعلم أكثر عن هذه الخوارق والغموض الذي يحيط بنا في عالمنا والذي ينسج خيوطه حولنا 

ولذلك سوف نتقدم بخطوات نحو هذا العالم الغريب لنتعرف عليه اكثر وعلى أشهر هذه الظواهر الغامضة ومنها 


الوقت الشبح : 

الوقت الشبح
ان أحد أهم المسلمات والثوابت هو التقويم الميلادي الذي نستخدمه 
لكن ماذا  لو علمنا أنه حوالي 3 قرون من التاريخ الميلادي هي فترة مزيفة لم تمر على البشرية وان كل الأحداث والشخصيات التاريخية التي نسبت إليها هي مزيفة ولم تحدث من الأساس 
هذه الفرضية أسمها الوقت الشبح 
البداية أنه في سنة 1986م في مدينة ميونخ الألمانية تم عمل مؤتمر دولي عن علوم الآثار 
وهذا المؤتمر اثار الجدل وقتها في العالم حيث أنه كان يناقش التزوير التاريخي الذي قامت به الكنيسة الكاثوليكية في وثائق القرون الوسطى 

وتم عرض وثائق ومستندات كانت الكنيسة قامت بتزويرها في زمن الإمبراطورية الرومانية والتي تتضمن أحداث واتفاقيات مذكورة في كتب التاريخ لكنها في الحقيقة لم تحدث 
واشخاص تم ذكرهم في هذه الفترة ولم يكن لهم وجود من الأساس ومن ضمن الذين حضروا في هذا المؤتمر 
الباحث والمؤرخ الألماني هربرت أليج والذي قام بعد خمس سنوات وفي عام 1991م بنشر فرضية قلبت الأوساط البحثية في العالم كله 
اسماها فرضية الوقت الشبح 
والتي يقول فيها :
بأنه يوجد حوالي 300 سنة من عمر البشرية لم تحدث اصلآ وأن التاريخ المعمول به الأن هو تاريخ خطأ مبني على تقويم مزيف وذلك لأن الفترة ما بين سنة 614 م حتى سنة 911 م اختزلت من التاريخ وتأرخت بشكل خاطئ 

- وهذه الفرضية التي تستند الى أن الاستدلال الوحيد على وجود هذه الفترة لا يوجد غير في المصادر المكتوبة على يد
مؤرخي العصور الوسطى 

- كما أنه لا يوجد أي آثار أوروبية ملموسة ترجع للحقبة بين 614 م الى 911 م وكأنه لا يوجد أي معالم تم بناءها فيها على الإطلاق حيث ان المباني الدينية في أوروبا في القرن السابع والثامن والتاسع معروفة تقريبآ 
حتى أن أساليب البناء في القرن العاشر كانت هي تقريبآ نفس أساليب بناء الإمبراطورية الرومانية التي انتهت في القرن الخامس الميلادي ولا يوجد سبب لعدم تطوير أساليب البناء لفترة 4 قرون 
إل اذا كانت هذه الفترة  كلها مزيفة ولم تحدث من الأساس 

الوقت الشبح

العلاقة بين التقويم اليولياني والتقويم الجريجوري 

البابا جريجوري ال 13 قرر أن يوقف استخدام التقويم اليولياني القديم ويبدله بنسخة معدلة اسماها على اسمه وهي التقويم الجريجوري 
حيث أن البابا جريجوري كان يرى وجود مشكلة في هذا التقويم وذلك أن السنة كانت أطول من السنة العادية بحوالي 11 دقيقة وهذا مع مرور الزمن يجعل مواعيد الأعياد الدينية تتغير مثلآ عيد الفصح يأتي بعد موعده وعيد الكريسماس وهو عيد ميلاد السيد المسيح يأتي في يناير بدل ديسمبر 
لذلك قرر البابا جريجوري ان يصلح هذا الخطأ بأن يضيف 10 أيام حتى يعوض الفرق الذي أحدثته ال 11 دقيقة على مدار 1600 سنة 
ولكن عندما حسب أليج الفرق وجده 13 يوم وليس 10 أيام 
كما كان يعتقد البابا جريجوري 
وهنا يوجد 3 أيام مفقودة مم يعني وجود 3 قرون كاملة تم اضافتها على التقويم الجديد الذي يستخدمه العالم كله حتى اليوم 


وبحسب كلام أليج توجد مؤامرة كبيرة قام بعملها الامبراطور الروماني أوتو الثالث وبابا الكنيسة سلفستر الثاني والإمبراطور قسطنين السابع وزيفوا التاريخ والتقويم معآ 
وذلك لأنه كان يوجد لديهم معتقد يقول أن المسيح سوف يعود في سنة 2000 م وكان الإمبراطور أوتو يريد ان يؤرخ عهده والفترة التي كان يحكم فيها الإمبراطورية على أنها سنة 1000 ميلادية لأنه في اعتقاده سيكون له أهمية تاريخية ودينية لأنه حكم الإمبراطورية في منتصف فترة حكم المسيح وهذا طبقآ لتفكيره حيث كانوا يقدسوا الأرقام بشكل غريب كما ألفوا من عندهم أحداث وشخصيات تاريخية مشهورة جدآ 


في التاريخ الأوروبي مثل الملك ألفريد العظيم الذي حكم بريطانيا والإمبراطور شارلمان الذي يعتبر أحد أشهر أباطرة  التاريخ والذي حكم أوروبا الغربية 
وبحسب كلام أليج : الملك ألفريد والإمبراطور شارلمان شخصيات أسطورية وغير حقيقية مثل أسطورة أرثر المعروفة والفترة التاريخية التي ينتموا لها هي فترة مزيفة تم إضافتها للتاريخ حتى تخدم مصالح الإمبراطورية 
حيث أن الأحداث التي تعود لهذه الفترة في أوروبا والمناطق المجاورة لها إما وقعت في فترة مختلفة أو لم تقع على الإطلاق 


هذا الطرح الذي قدمه هربرت اليج في فرضية الوقت الشبح انتشرت كالنار في الهشيم في الأوساط العلمية وعرفت مؤيدين ومعارضين 
غير أن حجج المؤيدين كانت أقوى ولايزال الجدل دائر حول هذه الفرضية 
وهكذا لايزال الغموض مستمر 



 

تعليقات