هل النباتات تشعر هذا سؤال ينقلنا بين العلم والدهشة
ان النباتات هي أحد أهم مقومات الحياة على كوكب الأرض حيث ان النباتات علاوة أنها تمدنا بالمواد الغذائية فان النباتات تنقي الجو عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون و انتاج الأكسجين بالإضافة لقدرة بعض النباتات على امتصاص بعض السموم العضوية المتطايرة مم أدى لاستخدامها كفلتر بيولوجي كما ان النباتات ترفع نسبة التركيز لدى الانسان بالإضافة الى ان رؤية النباتات تنظم
الموجات التي تصل بين نصفي المخ ببعضهم وتقلل النشاط الزائد بينهم
النباتات لها الدور الأعظم في سيكولوجية الانسان وتحسين الصحة النفسية والشعور بالهدوء والراحة والطاقة الإيجابية
النباتات الداخلية تساعد على تقليل الضغط النفسي حيث تشعر بالراحة والطمأنينة والهدوء النفسي كما أنها تضبط الرطوبة عن طريق عملية التي تحول الماء في الطربة لبخار ماء كما وجدت دراسات أنها بعض النباتات تنظم الحرارة حيث ان نبات الفول السوداني يساعد في تبريد المكان في حين توجد نباتات أخرى تدفئ المكان
لذا فان النباتات وسيلة جميلة لتحسين حياتنا
وعي النباتات
ان الحياة النباتية على سطح الأرض هي حياة ذكية وواعية وقد تم اثبات أنها تشعر بم حولها وتتواصل مع بعضها عبر المسافات بدون الحاجة لكلام أو إشارات عصبية ولكن قبل ان نتعمق في اسرار النباتات يجب علينا أولآ ان نفرق بين
الشعور البيولوجي
والذي هو استجابة الجسم أو الكائن الحي للمؤثرات الخارجية ويعتمد على عمليات فسيولوجية لا تتطلب وعي أو تفكير وعلى سبيل المثال عندما تتجه جذور النباتات نحو الماء أو تتجه النباتات نحو ضوء الشمس فهذه استجابة بيولوجية تلقائية تهدف الى البقاء والنمو
اما الشعور الإدراكي
فهو أعمق وأكثر تعقيد حيث يشمل الوعي والإدراك الذهني للمؤثرات كما يحدث في الانسان والحيوانات ذات الجهاز العصبي المعقد
ان الشعور بالألم أو الفرح أو الخوخ ليس استجابة حسية فقط بل يتضمن تفسير ذهني واعي لما يحدث
وهنا يبرز الفرق الجوهري بين نوعين من الشعور احدهما بيولوجي والآخر يعتمد على الوعي والتمييز
وهذا ما سيتركنا في دهشة مم سنراه من
سلوك النبات .webp)
القصة بدأت في 2-2-1966 م عندما قام الباحث في علوم النباتات Cleve Backster بتوصيل جهاز كشف الكذب على نبات حيث أنه كان يعمل ضابط في جهاز الاستخبارات الأمريكية CIA كما عمل في المباحث الفيدرالية FBI حيث قرر ان يرى هل النباتات تشعر بالألم أو الخطر أو أي مشاعر تشعر بها الكائنات الواعي وفي هذه الحالبة يلتقطها الجهاز وبدء التجربة بتقريب عود ثقاب مشتعل من نبات بنية إشعالها في النبات وهنا حدثت المفاجأة جهاز كشف الكذب سجل إشارات واضحة تدل على ان النبات يشعر به وبنيته الإيذاء له ويتفاعل مع هذا المؤثر الخارجي بشكل عنيف وكأنه يصرخ أو يستنجد ولا يريد أن يموت الذي جعل Cleve ينبهر ويستولى الذهول على تفكيره الكامل والذي جعله على مر سنين طويلة يبحث في طريقة تجاوب النباتات حسيآ مع المؤثرات الخارجية
وكيف يتواصل مع بعضهم وكأنهم منظومة واحدة ممتدة على كوكب الأرض كله والذي يعتبر واحد من أهم الاكتشافات المحورية في البيولوجيا النباتية الاستنتاج اقضى الى ان النباتات تشعر بم حولها وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق ما أسماه
الإدراك الأولي أو الأساسي وهو إدراك خفي ولكن يتم رصده من خلال الإشارات التي تظهر في الأجهزة
وفي بداية القرن العشرين عالم هندي اسمه Jagadish Chandra Bose اخترع جهاز شديد الحساسية يستطيع رصد أقل و أدق الحركات التي نحدث في النباتات وتوصل من خلال هذا الجهاز الى ان النباتات تستجيب لعدد كبير جدآ من المؤثرات الخارجية تبعا للموقف الذي تواجهه وأثبتت أن بالفعل النباتات عندها بالفعل القدرة على الإحساس وبناء عليه وضع فرضي تقول
أن النباتات تتفاعل مع البيئة
وتشعر بالألم والخوف كما أنها تفهم مشاعر الحب و الاهتمام الذي يظهره اتجاهها أي شخص ولكن بطريقة مختلفة عن الطريقة العقلية المعتمدة على الإشارات العصبية التي تحدث في دماغ البشر وهذه الاكتشافات كانت هي الأساس العلمي
من أهم ما تم كتابته في علم النبات
النبات والضوء حيث اكتشف ان فروع النبات تتحرك أتجاه الشمس
وأثبتت علميا أن
استجابات النبات تدل على أنها متطورة و ذكيه وهي لا تشعر فقط ولكنها تفهم وبالتالي فهي تشعر وتعي مشاعر الانسان
لغة النبات
وجد العلماء أن أغلب أنواع النباتات تتكلم بالفعل بلغة وصوت لا يفهمها البشر فهي تتكلم مع بعضها وتتكلم مع الحشرات التي تنجذب اليها وتقف عليها و مؤخرآ تم نشر بحث مذهل في دورية علمية أثبتت كلام Cleve و Bose بالدليل القاطع وهو أن بالفعل النباتات تستطيع ان تتواصل مع بعضها باستخدام نوع غريب من الموجات الضوئية والتي يطلق عليها تاتو ميكانيك وبناء عليه فان النباتات لديها عمليات كيميائية و حيوية تحدث داخل الخلايا ينتج عنها نوع من الموجات الاهتزازية والصوتية ترسلها النباتات بينها وبين بعضها حتى تتواصل بها وترسل إشارات لبعضها تحتوي على معلومات بيئية أو مساحية عن المكان الموجودين فيه كما تستخدم النباتات تواصل كيميائي للتحدث مع من حولها الكلمة تخرج على شكل رائحة كيميائية وحين تهاجمها حشرة تريد أكل أوراقها فأنها تطلق مواد كيميائية تجذب أعداء هذه الحشرة وتجذب المفترسات الطبيعية لهذه الحشرات فتتخلص منها
وفي بعض الأحيان تقوم النباتات بخدعة حيث توفر لليرقات مادة سكرية وبعد 10 دقائق من أكل هذه المادة فان جسمها يطلق رائحة قوية تجذب النمل وبعض الحشرات وحتى بعض الزواحف وبذلك تتخلص هذه النباتات من هذا العدو الذي أراد أكل أوراقها
وهذا ما يطلق عليه الذكاء النباتي وعلاوة على ذلك فان النباتات كائنات حيه حساسة
في تجربة مثيرة على النبات المعروف بانقباض أوراقه عند ملامسته تم وضع مادة مخدرة حول النبات وتم تغطية النبات بوعاء زجاجي حتى يصبح الجو كله ممتلئ ببخار هذه المادة المخدرة حتى يمتصه النبات وعندها وعند لمس أوراق النبات لم يحدث أي استجابة أو أي رد فعل حتى عندما تم قطع جزء منه فأنه لم يتأثر وهذا يثبت ان النبات لديه إحساس مثل الانسان
النبات والصوت
لقد اثار كتاب الحياة السرية للنباتات جدل واسع حيث أنه يحتوي على تجارب تزعم ان النباتات تستجيب للموسيقى حيث أنها تستجيب بشكل إيجابي للموسيقى الكلاسيكية مقارنة بالموسيقى الصاخبة مثل الروك حيث ان النباتات التي تعرضت لموسيقى هادئة نمت بشكل أفضل من تلك التي تعرضت للضوضاء العالية
كما أن النباتات تتأثر بالعواطف البشرية
في إيطاليا يدرس العلماء مدى تأثير مشاعر الانسان من خوف وحب وكراهية على النباتات
الدراسة العلمية تلك التي كشفت عن ان النباتات تحب وتكره واحيانا تفضل الانتحار هذه النتائج التي يراها البعض مدهشة ولكن المدهش اكثر ان هذه المشاعر قد يتسبب الانسان في نقلها اليها
وفي إيطاليا تم اعداد مشروع يسمى بتجربة فلورنسا حيث نصبت انابيب متشابكة يرتفع الواحد الى عشرين متر تلك الانابيب تأخذ الزوار من أعلى المبنى الي الأسفل حيث يمروا بمختلف المشاعر أثناء التجربة وخلال تزحلق الزائر فأنه يصطحب معه احدى النباتات للتحقق من كيفية استجابتها
حيث ان النباتات تشعر بمشاعر الانسان وتستطيع التفاعل معها ويظهر هذا التأثير على ظاهرة البناء الضوئي التي هي أساس الحياة في العالم كله وهي تحويل الطاقة الى مواد مخزنة سكريات
كما أثبت العلماء في الهند ان النباتات لها جهاز عصبي مثل الانسان ومن المؤكد ان في النباتات أدارة مركزية مثل المخ في الانسان وهي التي تحركه و يستطيع الوصول الى المياه ويتفاعل مع الظروف البيئية غير المناسبة حيث يغلق الثغور مم يؤكد ان النبات كائن حي متطور جدآ وهذا ما يمكن ان نطلق عليه الوعي بدون دماغ
لهذا
فقد نهى النبي{ صلى الله عليه وسلم }عن حرق النبات
ومن كل ما تم اكتشافه
تلخص الى ان
النباتات حولنا تشعر بنا وبوجودنا وتقرأ أفكارنا وتتعامل معنا بناء على ذلك
فهل من المنتظر مستقبلآ ان يتم الكشف عن حقائق عن النباتات مذهلة واكثر دهشة
هذا ليس ببعيد
ولا يزال الغموض مستمر
تعليقات
إرسال تعليق